في حوار مع (كنداكة نيوز).. عادل خلف الله .. ابلغنا “فولكر وولد لبات” لا تنازل عن اسقاط الانقلاب .. ومن خرجوا من “المركزي” نشأوا وترعرعوا في كنف الانقلابين

القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله لـ(كنداكة نيوز):

هذا ما قلناه لفولكر وود لبات و لا يمكن المساواة بين القاتل و الضحية

لا تنازل عن اسقاط الانقلاب لان الشعب اقوى

ستعرض البعثة الاممية و الاتحاد الافريقي نتيجة المشاورات بعد شهر من الان

لا توجد انقسامات في الحرية والتغيير والذين خرجوا قوة نشأت وترعرعت في كنف  الانقلابيين

حديث حميدتي يضعه امام مسؤلية وعليه ان يطلع الراي العام على قائمة الذين يتلقون  مرتباتهم من السفارات

اجرى الفريق المشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي مشاورات مكثفة مع اطراف العملية السياسية والتقى امسالاحدالحزب الشيوعي وحزب البعث والحريّة والتغيير الميثاق الوطني وآخرين في اطار جهود التوصل إلى حل للازمة السياسية السودانية الراهنة.

واجرت (كنداكة نيوز) مقابلة مع القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله لمعرفة تفاصيل اللقاء.

حوار: كنداكة نيوز

بداية ما هي نتائج  لقاءكم مع الفريق المشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي؟

اللقاء تم بدعوة من البعثتين، و  اجتمعنا بهم لإخلاص جهودهم وتصورهم للحل، ونحن  لدينا  رؤية قدمناها للقوى السياسيةوالاجتماعية في البلد تمثل رؤية الحد الادنى وهي قائمة على فكرة اسقاط الانقلاب بالارادة الشعبية وفتح الطريق لاستئناف المسار الديمقراطي وفق برنامج متوافق عليه،  فكرته سلطة مدنية تقود الدور السياسي الذي يتم باسم نخب عسكرية وضرورةاصلاح القوات المسلحة كجيش واحد موحد قائم على اسس وطنية جديدة بوظيفته في حماية الدستور  والالتزام بقانونه من اجل  الحفاظ على سيادة البلد ووحدتها وهو دور مرتبط بتنفيذ الترتيبات الامنية وفق العرف الدولي ( اعادة الدمج والتسريح)   DDR لانهاء كافة ظواهر العمل المسلح خارج القوات المسلحة وتحول  فصائل العمل المسلح لقوى سياسية لتحقق الهدف الاول بعد الاسقاط.

ما هو الهدف من هذه الرؤية السياسية؟

توفير اجواء مواتية لاجراء  انتخابات شفافة وحرة ونزيهة وبعد تحول فصائل العمل المسلح، لقوى سياسية و استئناف عمل لجنة ازالة التمكين للقيام بدورها لتصفية بنية التمكين والفساد واسترداد  الاموال المنهوبة لانه في ظل وجود هذه المنظومة يستحيل ان تقوم انتخابات حرة ونزيهة.

هل لديكم رؤية لمعالجة الجانب الاقتصادي ؟

نعم بالطبع لابد من انفاذ البرنامج الاقتصادي المتوافق عليه المستوحى من مقررات المؤتمر الاقتصادي والجهود التي قدمتهااللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير، واعادة النظر  في اتفاقية السلام بما يحقق استقرار وسلام دائم وهو مهمة الجميع.

هل ناقشتم رؤية فولكر وولد لبات لتحقيق التوافق الوطني ؟

نعم تحدثوا على وجود انقسامات و شتات ولابد من التوافق قلنا لهم التوافق ليس مطلبا في حد ذاته.

هل يمكن ان توضح اكثر ؟

هم كانوا ايجابيين وقالوا اذا لديكم اي نصائح يمكنكم قولها.

وذكرنا لهم انه لابد ان يتم الاتفاق على مهام ومسمى المبادرتين اولا.

ماذا تقصد بذلك؟

البعثة الاممية مهمتها الحفاظ على دعم الانتقال الديمقراطي السلمي في السودان وهذا الانتقال قطع الانقلاب الطريق امامه  بالتالي يبقى دور البعثة الاممية احترام رغبة الشعب السوداني وتعزيزها بما يصفي الانقلاب وينهي اثاره لاستئناف المسارالسلمي الديمقراطي، اما الاتحاد  الافريقي قلنا لهم بموجب بيانكم الاول والقرارات التي تم اتخاذها وتسميتكم لما حدث في25 اكتوبر (انقلاب) يبقى موقفكم هو دعم النضال السلمي الديمقراطي للانتفاضة السودانية إلى ان نسقط جميعا هذاالانقلاب والتبعات التي ترتبت عليه.

وعلى ضوء هذا الحديث عن توافق مطلق والمساواة بين القاتل والضحية غير مفيد وقلنا لهم جئتم الان في وقت مختلف عن2019 في وقت وافقت فيه  اغلب القوي الوطنية السياسية والاجتماعية في السودان على شراكة مع العسكر والتجربة معهم اثبتت انهم غير وفيين وغير مخلصين للانتقال السلمي الديمقراطي وزادو الطين بله بانقلابهم على الفترة الانتقالية واستخدامهم عنف غير مسبوق في مواجهة الشعب. حيث تجاوز عدد الشهداء 90 شهيدا وشهيدة بالتالي لا مكان لاي حديث عن توافق بشكل مطلق .

وكيف كان رد فعلهم على حديثكم ، وما هي رؤيتهم للحل اذن؟

تتلخص رؤيتهم في الاستماع لجميع الاطراف و وجهات النظر  من كل المجموعات وبعدها بشهر سيلتقون بنا مجددا لاعلان ما توصلو اليه من نتيجة.

هل طلب المسهل الاممي و الافريقي منكم ان تعودا مجددا للشراكة مع العسكريين؟

هم اولا اكدو على ان الحل سوداني سوداني و على هذا الاساس الوساطة دائما تحاول ان تطالب الطرفين بان يتراجعوا من حد اعلى إلى حد ادنى ، ونحن قلنا لهم بصريح العبارة باننا لن نقدم اي تنازلات واذا كانت هناك تنازلات يجب ان تبذلوا جهودكم مع الانقلابيين وليس مع الحرية والتغيير ويكفي الحرية والتغيير  تقديرها للمصلحة للوطنية عبر ما تم التوصل اليه عبرالاتفاق السياسي السابق واي حديث عن تنازلات يجب ان يقدمها العسكريون.

ما هي خياراتكم اذا لم يقدم العسكر  تنازلات؟

اذا لم يقدموا تنازلات لن يستمروا. وهم ليسوا اقوى من ارادة الشعب والشعب مصمم على اسقاطهم ولا يوجد توافق مطلق.

دعنا نتحدث عن ان الحرية والتغيير لم تعد قوية كما كانت في السابق اذا اضعفتها الانقسامات، هل تطرق الحديث لتوازن القوى في ظل هذه المعطيات؟

بالفعل تطرقنا لهذا الامر،  وابلغناهم بانه لا توجد انقسامات في الحرية والتغيير وان الذين خرجوا هي قوة نشأت وتربت وترعرعت في كنف الفلول والانقلابيين وتحولوا إلى اداة من ادوات تنفيذ الانقلاب.

القوي الرافضة لمشاركتهم من قوي الحرية و التغيير  توحدت في 8 سبتمبر 2021 في قاعة الصداقة و الذين غادروا الحريةوالتغيير  لم يؤثروا على وزن  وتاثير الحرية والتغيير.  والدليل انهم خرجوا والحريّة والتغيير موجودة و اصبح اغلبهم جزء من الانقلابيين ، بعضهم بشكل علني واخرون بشكل خفي،  بالتالي انتقالهم للضفة الاخري شكل طوق نجاة للانقلاب.

والانقلاب قام ليس من اجل ايجاد  حلول للازمة الوطنية وانما قام لحماية مصالح ضيقة والسلطة بالنسبة لهم اكسجين حياة لذلك تزداد قاعدة الرفض الشعبية ضدهم كل يوم .

الحرية والتغيير تفتكر انه مع التطورات الاقليمية والدولية و مع تفاقم الحرب الروسية الاوكرانية اصبحت الامم المتحدة مشغولة ولا تستطيع اتخاذ قرار  بموجب المواقف الموجودة في مجلس الامن من تباينات، وهذه ستنعكس علي اي قرار تفكر البعثة الاممية ان توصي به لمجلس الامن من اجل استصدار قرار لصالح الانتفاضة الشعبية بالتالي اكدنا على ان الحل اولا واخيرابارادة الشعب السوداني وعليكم ان تحترموه.

نعود مجددا للحديث عن خروج احزاب موالية للانقلابيين، نريد ان نسأل عن موقف الحزب الشيوعي؟

خروج الحزب الشيوعي لم يكن لصالح الانتقال السلمي الديمقراطي وخروجهم وضعهم بشكل مباشر او غير مباشر  لتحمل مسئولية تقويض التحول السلمي الديمقراطي. والحزب الشيوعي لم يتم اقصاؤه بل اقصي نفسه. و عندما قالوا لنا انتماقصائين  ابلغناهم ان الحزب هو من  اقصى نفسه برفضه مقابلتنا له في داره.

اذن اغلقتم باب توحيد الحرية والتغيير مجددا؟

لم يمضي على الحرية والتغيير وقت متوحدة فيه حول هدف وطني لتحقيق انتقال سلمي ديمقراطي كما هو حاصل الان.

اما اذا المقصود بالذي نما وترعرع في كنف الانقلابيين فلا لقاء معهم و سيسقطون مع الانقلاب.

اي قوى شاركت في التمهيد للانقلاب ودعمته وسمت نفسها قوى الحرية والتغيير ولا (أ )ولا (ب) ولاليس لها اي علاقةبالحرية والتغيير ولا يعني خروجها بأن الحرية والتغيير منقسمه هذه صناعة سلطوية انقلابية واعلامية.

انت تتحدث عن الانقلابيين وهناك حديث عن وجود تفاوض سري بين قيادات بالمجلس المركزي للحرية والتغيير مع العسكريين؟

هذه تسريبات مقصودة لشن حملة شعواء لا تزال مستمرة و تشارك فيها منابر مختلفة محلية وخارجية لاثارة الشكوك والبلبلة وهي جزء من الحملة الشعواء ضد الاحزاب وضد الحرية والتغيير ليس لدينا ما نخفيه على شعبنا، و موقفنا من الانقلابيين واضح .

ما تعليقكم على حديث حميدتي بانهم مستعدون للعودة الى الثكنات ولكن لن يسلموا السلطة لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات؟

هذا الحديث يضع حميدتي امام مسؤلية وعليه ان يطلع الراي العام على قائمة الذين يتلقون  مرتباتهم من السفارات والا فإن  حديثه هذا سيكون قذف واشانة سمعة، وحديثه هو الوجه الاخر للانقلاب حول تسليم السلطة بانتخابات. و نقول  هم غيرومؤهلين لا اخلاقيا ولا وطنيا ولا ديمقراطيا  ليشرفوا على الانتخابات، رفضنا اجراء انتخابات في ظل نظام تربوا في كنفه منذعام 2010  والانتخابات ستجريها حكومة ديمقراطية  مدنية كاملة بعد ان توفر مطلوباتها،  وهو اسقاط الانقلاب والتوافق على  قانون انتخاباته تكوين  المفوضية المختصة التي يجب ان تحظي بالتوافق والتقدير والنزاهة

قد يعجبك ايضا